الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

قذارة أنفس منحطة بكل تأكيد وليست "حلاوة روح"


تأكيد المدعو محسن جابر فى قنواته المنحطة المبتذلة على إعادة طرح الفيلم ذلك الفيلم المنحط فى كل سينيمات مصر ليس إلا مؤشرا على تحكم الفساد والإنحطاط الذى نشرته أجهزة مبارك الثقافية وما تزال تنشره حتى اليوم ، وأن قرار منع الفيلم من أساسه كان مرحليا لتكوين رأى عام مؤيد لقائد الإنقلاب ومحاولة تصويره كراعى للأخلاق والفضيلة ..
أما من يدافع عن الفيلم المبتذل ويطالب بإطلاق العنان لحرية الإبداع ،فذلك قول حق لكن فى هذه الحالة يراد به باطل ...أين الإبداع فى تصوير إنسان يقضى حاجته فى المرحاض ؟ لا أعتقد أن فى تصوير ذلك اى إبداع
أما من يقول أن ما يعرضه الفيلم يحدث بالفعل فى الواقع ، وأن تصويره وعرضه سوف يؤدى إلا إيجاد حلول لتلك الجرائم ، فذلك أيضا غير صحيح ، فالإغتصاب كجريمة موجودة منذ وجد الإنسان على الأرض ، هل عرض الأفلام التى تحوى مشاهد اغتصاب أدى لمنع هذه الجريمة ، أم أدى بالعكس لكسر الحاجز النفسى لدى كثير من ضعاف النفوس المجرمين ودفعهم لتقليد هذه المشاهد ؟-

ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم " كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ \" .
أخرجه البخاري 8/24(6069) و\"مسلم\" 8/224 
والسبب أنه رغم أن الجريمة واحدة إلا أن المجاهر بمجاهرته يسهم فى نشر الجريمة والشر و يضر المجتمع بأكمله فلا يقتصر الضرر عليه كشخص-و بكل أسف فإن صانعوا هذا الفيلم وغيرهم ممن ينشرون هذه الأخلاق المنحطة عبر إبداعاتهم المخزية لا يهدفون إلا إلى جمع الأموال حتى لو أدى ذلك إلى تدمير القيم والأخلاق ، وإفساد البشر.

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الإقطاع الوظيفى وديموقراطية الغوغاء


    
كتبت / أمانى مغاورى
      أتناول اليوم منظومة الإعلام المصري الحكومى الفاسد التى شغلت وظائفها بالواسطة و المحسوبيه فى عهد مبارك، لذا فإنها تدين بالولاء لنظامه الفاسد ، دأبت هذه المنظومة على مهاجمة المصريين والتقليل من شأنهم والسخرية من عقائدهم واتجاهاتهم والنظر إليهم بإعتبارهم مخلوقات أدنى ثقافة وعلما وشأنا من أصحاب السلطة و الحظوة المتمثلين فى شلة الحزب الوطنى ومن حالفهم من المعارضة الكرتونيه .
     داخل هذا الإطار وتحت عنوان "ديموقراطية الغوغاء"  للكاتب الصحفى/محمد عبد المنعم فى صفحته المسماه "بالمنطق" التى نشرت فى جريدة الأهرام الصادرة فى6 ديسمبر 2013، شبه هذا الكاتب "المحترم ـ الوطنى" المصريين باليهود ، حيث قارن قيام المصريين باختيار رئيسهم عبر انتخابات ديموقراطيه حرة نزيهة بتصويت اليهود على العفو عن المجرم "باراباس" وإعدام السيد المسيح ،وذلك وفقا للقوانين الرومانية التى كانت تسمح بالتصويت من أجل إعفاء أحد المحكوم عليهم بالإعدام من العقوبة.
    طبعا مقارنه فاسدة حقيرة لا تصح أبدا ، اليهود اختاروا قتل المسيح عليه السلام ـ العقيدة الإسلامية تنفى أن المصلوب كان عيسى عليه السلام ـ وقتلوا أنبياء كثيرين غيره دون الخضوع لإستفتاء الرومان أوغيرهم ، كما أن الخاسر فى انتخابات الرئاسة ذلك الهارب لدبى لم يكن السيد المسيح فتاريخه الأسود معروف وتشبيهه بنبى يعد سفها ، ولوكان الأقرب هو تشبيهه بالمجرم باراباس.
  أما عن اختيار المصريين بإرادتهم الحرة من يحكمهم ويمثلهم ،فقد وصفهم الكاتب "المحترم" بالتالى:"لو أصبح القرار فى أيدى سلالة هؤلاء الدهماء ومنهم الكثيرون فى دول العالم الثالث فالنتيجة المؤكدة هى اختيار المنحرفين والفاسدين ، أما الأكفاء والمؤهلين فلهم الله تعالى ومعهم كل المظلومين"
ماهذه العنصرية البغيضة والإستعلاء والعنجهية غير المبررة ، من جعلك وأمثلك أوصياء على إرادة المصريين ، تحتقرونهم وتنظرون إليهم نظرة فوقيه ، وأنتم من أذلوهم ونهبوا ثروات بلادهم وهمشوهم عبر عقود . نشأة "الإقطاع الوظيفى" فى عهد سيدك مبارك هو ما أوصل أمثالكم لشغل وظائف لستم مؤهلين لها بالرشوة والمحسوبيه ، وأتاح لكم توريثها لأبناءكم ومحسايبكم على حساب من هم أكفأ وأجدر منهم ، والآن تحتقرون الشعب الصابر المحتسب وتصفونه بسلالة الدهماء أما أنتم فالأسياد الأكفاء المؤهلين...الأكفاء المؤهلين حقا دفعهم نظام مبارك الفاسد للإنتحار كشهيد الخارجيه غير اللائق إجتماعيا الراحل عبد الحميد شتا....الأكفاء المؤهلين لا يجدون وظيفه فى النيابه رغم أنهم من المتفوقين بينما يعين أبناء القضاة رغم رسوبهم وتدنى تقديراتهم ..هكذا تسير كل مؤسسات الدولة ومنها الإعلام الذى أصبح مهنة من لا مهنة له ،فنظام مبارك الفاسد مازال يتربع على السلطة ويدير كافة مؤسسات الدولة لحسابه ، وفلول هذا النظام مثل السيدين عمرو موسى ، وأحمد الطيب هم الذين يتصدرون الساحة السياسية الآن، كأن مصر عقمت أن تلد إلا أبناء الحزب الوطنى ليشغلوا هم وأبنائهم ومحاسيبهم كل الوظائف العامة فى الدولة فيما أسميته ب"الإقطاع الوظيفى" أو التوريث حيث أصبحت مصر ملكا خاصا لهم يتوراثونها وينهبون ثرواتها ويسرقون آثارها ، أما بقية المصريين فلا حق لهم فى أى مظهر من مظاهر الحياة الكريمة فما هم إلا خدم وعبيد لسادة الحزب القذر المسمى بالحزب الوطنى.

الخميس، 7 يونيو 2012

شفيق ووعوده الانتخابية الخمسة



كتبت : أماني مغاوري     

    مع الاعتذار لمسلسل زهرة وأزواجها الخمسة ، وددت أن أستعرض الوعود الانتخابية للسيد شفيق (حيث أننا نطالب بدولة مدنية لا يحكمها العسكر ، فلابد أن نستبعد مخاطبته بالفريق)
الوعد الأول كان إعادة الاستقرار والأمن للبلاد في 24 ساعة ، وهو يتعلق بعمليات التخريب والبلطجة التي يمولها فلول الحزب الوطني المنحل بأموالهم الطائلة التي اكتسبوها بطرق غير مشروعة ، وهو أمر بالفعل هين على شفيق والفلول فعناوين وتليفونات البلطجية لديهم ،ثم مادامت السيطرة على البلاد ستعود للفلول مرة أخرى فما حاجتهم لبذل الأموال للبلطجية وقد تحقق هدفهم.
الوعد الثاني ويتعلق بمحو ميدان التحرير من على خريطة مصر وقمع الثوار ، وهو منتهى أمل الفلول لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ثورة يناير ويستمروا في زحفهم المقدس على أشلاء الوطن ليمتصوا أخر قطرة من دماء مصر.
الوعد الثالث وهو إباحة البناء على الأرض الزراعية ،ليستغل حاجة الناس إلى السكن ، ويضمن الحصول على مزيدا من أصوات البسطاء الساعين لتحقيق مصالحهم الوقتية على حساب مصلحة وطن بأكمله ،ولكن بعد أن نبنى على أرض مصر الخصبة التي تكونت عبر ملايين السنين ، فمن أين سنحصل على غذائنا ؟ وكم سندفع ثمنا لشرائه ؟ وهل سيكون المدفوع مالا فقط أم أشياء أخرى ؟ ومن المستفيد في النهاية؟
طبعا مافيا الاستيراد التابعة للحزب الوطني المنحل والذين أغرقوا أسواق مصر بالمنتجات الملوثة والمسرطنة هم المستفيد الأول ، وسيتحكمون بالأسعار ويرفعونها للحد الذي يعجز عن  دفعه غالبية المواطنين ، وعندها سيعضون بنان الندم ، وليأكلوا إذا المباني التي أقاموها على الأراضي الزراعية ، وليتم شفيق لعبة الحزب الوطني القذرة بتدمير مصر وإخضاعها لإرادة الكيان الصهيوني.
الوعد الرابع ويتعلق بتدريس الإنجيل والقرآن معا في المدارس ، وإذا اعترض الشعب سيلغيهما معا ، طبعا كلام سفيه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فالإنجيل والقرآن بالفعل يدرسان في المدارس كل لمن يدين به في حصص التربية الدينية  ، ولكن للقرآن الكريم خصوصيته الفريدة لبلاغته اللغوية ، فلا تدرس اللغة العربية إلا بالاستعانة بالنصوص القرآنية ، بينما لا حاجة مماثلة لتدريس الإنجيل ، لكن من أجل كسب أصوات الطائفيين المتعصبين من أبناء الكنيسة فلا يهم إذا الاستمرار في مسلسل تدمير التعليم الذي بدأه النظام السابق بعد أن استعان بالخبراء الأمريكيين ليضعوا البرامج التعليمية لأبنائنا على هواهم وبما يخدم مصالحهم ومصالح حليفتهم إسرائيل.
الوعد الخامس وهو وعد خاص بمبارك وأركان النظام البائد بإصدار عفو عام عنهم ، وتعويضهم عن أيام السجن المريرة ،وعودتهم إلى مناصبهم معززين مكرمين ، وكأن ثورة لم تقم ، والوعد الخامس من الوعود غير المعلنة للعامة ، ولكنه معلوم للجميع.
والواضح أن وعود شفيق هي وعود من لا يملك لمن لا يستحق ، حيث تصب جميعها في مصلحة فلول النظام البائد ، ببساطة لأن شفيق هو حصان طروادة الذي سيعودون من خلاله لسدة الحكم ، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو كيف يسمح لرجل مبارك المخلص وأخر رئيس لوزرائه أن يترشح للرئاسة ؟ وهو ما يعنى إمكانية ترشح مبارك نفسه أو أحد أولاده للرئاسة ،وهو ما يعنى فشل الثورة في إزاحة هذا النظام الفاسد.
إن تفجر موجة جديدة للثورة المصرية لابد ألا يتوقف إلا مع تولى حكومة مدنية لمقاليد الحكم ، فلا ينبغي أن تترك الثورة في أيدي فلول الحزب الوطني يوجهون دفتها بكل قوة ودون كلل نحو شاطئهم الملوث بالفساد مرة أخرى.
     
  


الأحد، 8 أبريل 2012

مصر ودلالات الحصار



كتبت : أماني مغاوري     
     في أول بيان لحكومة الإنقاذ أمام برلمان الثورة قال الدكتور الجنزورى أن مصر تعرضت لمخطط يستهدف محاصرتها ماليا واقتصاديا وفرض حظر على صادراتها بعد الثورة ،لا لشيء إلا لرفض المصريين الخضوع لحكم الاستبداد المدعوم من الغرب .
لقد أدركت حينها أن الثورة المصرية تسير في الاتجاه السليم ،وأن الحصار الإقتصادى ما هو إلا انعكاس لحالة الخوف من النتائج المترتبة على تعافي مصر واحتلالها لمكانتها الرائدة على الساحة الدولية ، حيث أنها لم تكن المرة الأولى التي يفرض فيها الغرب الاستعماري سياسة الحصار الإقتصادى على مصر عبر التاريخ ، ولنفس الدوافع ، فهم يخشون نهضة مصر التي قال عنها المفكر الكبير جمال حمدان أنها الدولة الوحيدة المؤهلة على مستوى العالم لتكون قوة عظمى حقيقية بما لديها من ثروات بشرية واقتصادية و موقع متميز ، فقط تحتاج لإدارة عبقرية لتحقيق ذلك
ومازالت صفحات التاريخ تذكر لمصر تحت حكم المماليك دورها في تحرير الشام من الاستعمار الأوروبي ، واسترداد مدينة عكا أخر معاقل الصليبيين في الشام في عام 1291 ميلادي ،حيث تمكنوا من طرد الصليبيين بعد أن تزايدت القوة العسكرية لدولة المماليك  نتيجة لتحكمهم في طرق التجارة بين الشرق والغرب المارة عبر أراضيهم  ،وتدفق أموال تجارة العبور على خزائنهم  ، عندها تأكد للبابا نيقولا الرابع (1288م-1292م)- الذي انتهى الوجود الصليبي في بلاد الشام التابعة لمصر آنذاك في عهده على يد السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون- وخلفاؤه من باباوات كنيسة روما -الذين كانوا يلعبون دورا سياسيا محوريا في حشد الرأي العام الأوروبي ودفع الملوك والأباطرة لشن الحروب الصليبية آنذاك- أن كسر شوكة المماليك وعودة الاحتلال الصليبي للأراضي العربية لن يتم إلا بفرض الحصار الإقتصادى على مصر ، من أجل إضعاف اقتصاد دولته تمهيدا للقضاء العسكري عليهم .
وفي سبيل ذلك الأمر صدرت العديد من المراسيم البابوية الخاصة بتحريم التجارة – وخاصة الأسلحة والسفن والمعدات الحربية وسائر السلع الضرورية- مع دولة المماليك منذ أواخر القرن الثالث عشر وحتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي ، ووضعت جزاءات صارمة لمن يخالف هذه المراسيم ، تدرجت  من الغرامة المالية ومصادرة السلع ، مرورا بفقدان الحرية والاسترقاق ،حتى وصلت لأقصى عقوبة وهي الحرمان الكنسي .
بالطبع لم تنجح الكنيسة الغربية في مسعاها ،وحتى بعد أن أكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح بالدوران حول أفريقيا ، وبالتالي فقدان دولة المماليك الأرباح التي كانت تحصل عليها من تجارة المرور ،مما أدى إلى تردي أحوالهم الاقتصادية ، لم يتمكن الصليبيين من العودة لاحتلال الشام مرة أخرى لبزوغ القوة العثمانية التي تمكنت من إخضاع المماليك هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى انشغال القوى الاستعمارية في إخضاع بلاد أفريقيا وأسيا والعالم الجديد لسيطرتها.
تكررت قصة الحصار الإقتصادى مرة أخرى بعد قيام ثورة 23يوليو 1952م  ، وسعى مصر لتحقيق نهضة اقتصادية بإقامة مشروعات تنموية كان أعظمها على الإطلاق  مشروع السد العالي بهدف الحصول على الطاقة الكهربية للإنارة وتشغيل المصانع ، عندها أيضا رفض الغرب الإستعمارى أن يقدم قرضا لمصر لتمويل بناء السد ، بالإضافة أيضا لفرضهم الحظر على واردات السلاح إلى مصر ، والهدف هو إضعاف اقتصاد مصر لتأمين بقاء الجيب الاستعماري الخبيث المسمى بالكيان الصهيوني في المنطقة ،وانتهى الأمر بالمواجهة العسكرية المباشرة في سلسلة من الحروب مع القوى الاستعمارية وحليفتهم إسرائيل  .
 الآن الثورة المصرية تسير في الاتجاه السليم مهما بدا من خلافات بين القوى المختلفة على الساحة السياسية ، حيث كانت البداية إزاحة الديكتاتور ورؤوس  الفساد الكبرى المحيطة بدائرة صنع القرار ، وسوف يتبع ذلك بمشيئة الله تطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد المتوغل في أركانها ، وذلك تمهيدا لإرساء قواعد الدولة الجديدة القائمة على الديمقراطية والعدل و المساواة بين كافة فئات الشعب المصري.


الأربعاء، 20 أبريل 2011

جريمة حكماء ماسبيرو الثانية

في أثناء ثورة يناير قام السادة العباقرة في وسائل الإعلام المملوكة للدولة من صحافة وإذاعة وتلفزيون بتشوية متعمد لوقائع الثورة بدء من تقليل أعداد الحشود المتوافدة إلى ميدان التحرير، ومرورا بوصف الثوار بالخونة والعملاء، وانتهاء باستضافة فنان من فنانى الدرجة الثالثة ليطعن في شرف الثوار، وكان غرضهم خلق رأى عام مضاد للثورة ، لكن النتيجة كانت عكسية، وحظيت الثورة بتأييد جارف من غالبية فئات الشعب .... مرت هذه الجريمة بسلام بعد أن رفع حكماء إعلام النظام البائد راية "خوفا على أرزاقنا كنا عبيدا للمأمور" لم يكتف حكماء ماسبيروا بجريمتهم الأولى في حق مصر بل حملت الأخبار صدور قرار للمسئولين الأفاضل في التلفزيون المصري بعمل مونتاج ومحو صور ومشاهد أفراد النظام المصري السابق من كافة المواد التلفزيونية المسجلة، هكذا وبجرة قلم يتم محو وثائق ثلاثة عقود من تاريخ مصر ، وهو ما يشكل جريمة ثانية في حق مصر وذاكرتها التاريخية، فإلى أي أرشيف يعود الباحثون في التاريخ أو الإعلام أو حتى من يريد من المثقفين التعرف على فترة حكم مبارك لمصر وما جرى فيها من أحداث. جريمة التلفزيون الأولى والجريمة الثانية المزمع القيام بها تقفان على أرض واحدة هي أرض النفاق ، أقدمهما كانت نفاقا لنظام مبارك ، وأحدثهما نفاقا لنظام ما بعد مبارك. عفوا يا سادة ماسبيرو ،أرشيف التلفزيون ليس ملكا لكم ،ولايجب العبث به تحت أي مسمى فهو جزء هام من ذاكرة وتاريخ مصر ، ومن حق الأجيال القادمة أن تعرف تاريخها دون تزييف ومن مصادره الأصلية .

الثلاثاء، 22 مارس 2011

كارثة اليابان ومحطتنا النووية

في الوقت الذي دخلت فيه إجراءات تشييد المحطة الذرية المصرية نفق التجميد نتيجة لقيام ثورة يناير ، حدث زلزال وتسونامي اليابان الذي أدى إلى كارثة نووية مروعة في إحدى الدول الاكثر تقدما علميا وتقنيا على مستوى العالم، ودفع باليابان إلى طلب المعونة الدولية للتعامل مع كارثة بيئية هائلةلا يعلم مداها أحد، وتوالت ردود الأفعال الشعبية والحكومية على مستوى العالم مطالبة بغلق المفاعلات النووية إدراكا من الجميع بخطورة التسرب الإشعاعي الذي قد ينتج سواء عن أخطاء بشرية أو تقنية كما حدث في تشيرنوبل بأوكرانيا ، أو نتيجة كوارث طبيعية كما حدث في اليابان،وطالب الرأى العام في كثير من الدول وعلى رأسها ألمانيا بالتوجه إلى البدائل الأمنة للطاقة وإنهاء عهد الطاقة النووية . أما في مصرنا الحبيبة فقد بدأ الملف النووي يعاد فتحة منذ سنوات قليلة بغرض تلميع القيادة السياسية المرشحة للخلافة – قبل أن تطيح ثورة يناير بمشروع التوريث – و كذلك للتربح بشراء مفاعل سابق التكهين – كعبارة السلام المنكوبة- وإيداع فرق الثمن في بنوك سويسرا كشأن كافة المشروعات التى تمت في عهد الفساد والإستبداد ،وتم تجاهل الأصوات المحذرة من النتائج المدمرة لوجود محطة نووية في مصر قد تكون مستهدفة بالتدمير و التخريب من جهات معادية لإلحاق الدمار بمصر ،أو عرضة لخطر حدوث تسرب إشعاعي لأى سبب كان. لقد جاءت كارثة اليابان في هذا الوقت لنستفيق من الوهم الذري ، فالعفريت النووى ما أن ينطلق فإنه لا يستطيع أحد أن يصرفه أو يسيطر عليه ، ومصر لن تستطيع التعامل مع كارثة نووية لم تستطع دولة كاليابان التعامل معها ، ولماذا نقيم محطات نووية ولدينا المصادر الأمنة المتجددة للطاقة ؟ فالشمس لاتغيب عن سماء مصر ، والطاقة الشمسية لاتلوث البيئة وليس لها أى أخطار، وكذلك طاقة الأمواج على سواحلنا الممتدة بطول البحرين المتوسط والأحمر ، وطاقة الرياح كذلك ، وكلها متوفرة وآمنة وتكفي احتياجات مصر من الطاقة ، بل ويمكن تصدير الفائض منها فتكون مصدرا جديدا للدخل بخلاف البترول الذى أوشك على النضوب ، و تتجه دول العالم للتخلص من التقنيات التى تعتمد على الوقود الحفري الملوث للبيئة و المتسبب في زيادة نسبة ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي و ماترتب علي ذلك من أضرار بيئية كبيرة . لابد من إعادة النظر في الملف النووي و البدء في السير في الإتجاه الأخضر للطاقة البديلة .

الخميس، 10 فبراير 2011

تحيــــــــــــــــــا مـصــــــر

تحيــــــــــــــــــا مــصـــــــــــــر
تحيــــــــا ثورة مــصــــــــــــــر
بعد طول انتظــــــــــــــــــــــــار
حانت لحظة النصـــــــــر للثوار